للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واستمر عليه وتسمى بالخلافة بعد الحكمين عام ٣٧هـ، واجتمع الناس عليه بعد تنازل الحسن بن علي سنة ٤١هـ، كان يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- ومن جُمْلة كُتَّاب الوحي، توفي في رجب سنة ٦٠هـ عن ٧٨ سنة، وإنما ذكره المؤلف وأثنى عليه للرد على الروافض الذين يسبونه ويقدحون فيه، وسماه خال المؤمنين؛ لأنه أخو أم حبيبة إحدى أمهات المؤمنين، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ص: ١٩٩، ج: ٢ نزاعًا بين العلماء، هل يُقَال لإخوة أمهات المؤمنين أخوال المؤمنين أم لا؟

[٩٠] ومن السنة: السمع والطاعة لأئمة المسلمين وأمراء المؤمنين، برهم وفاجرهم، مالم يأمروا بمعصية الله، فإنه لا طاعة لأحدٍ في معصية الله.

[٩١] ومن وَلِىَ الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به أو غلبهم بسيفه حتى صار الخليفة وَسُمَّى أمير المؤمنين، وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين.

.... الشرح....

الخلافة

الخلافة منصب كبير ومسئولية عظيمة وهي تَوَلّى تدبير أمور المسلمين بحيث يكون هو المسئول الأول في ذلك، وهي فرض كفاية؛ لأن أمور الناس لا تقوم إلا بها، وتحصل الخلافة بواحد من أمور ثلاثة:

الأول: النص عليه من الخليفة السابق كما في خلافة عمر بن الخطاب فإنها بنص من أبي بكر رضي الله عنه.

الثاني: اجتماع أهل الحل والعقد سواء كانوا معينين من الخليفة السابق كما في خلافة عثمان -رضي الله عنه- فإنها باجتماع من أهل الحل والعقد المعينين من قبل عمر بن

<<  <   >  >>