١- الإيمان بما جاء عن الله تعالى في كتابه المبين على ما أراده الله من غير زيادة ولا نقص ولا تحريف.
٢- الإيمان بما جاء به عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ما أراده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غير زيادة ولا نقص ولا تحريف.
وفي هذا الكلام رد على أهل التأويل وأهل التمثيل؛ لأن كل واحد منهم لم يؤمن بما جاء عن الله ورسوله على مراد الله ورسوله فإن أهل التأويل نقصوا وأهل التمثيل زادوا.
[٥] وعلى هذا درج السَّلف وأئمة الخلف رضي الله عنهم، كلهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- من غير تعرض لتأويله.
= قلت: ومن أقوال الشافعي المهمة في باب الأسماء والصفات قوله: لله تعالى أسماء وصفات لا يسع أحد قامت عليه الحجة ردها، فإن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر فأما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالروية والفكر، ويثبت هذه الصفات وينفي عنها التشبيه كما نفى عن نفسه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: ١١] راجع مختصر العلو للألباني ص "١٧٧" واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص "٥٩".