للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في صلاته في السجود: "سبحان ربي الأعلى" رواه مسلم من حديث حذيفة٢٩. وأجمع السلف على ثبوت العلو لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهو علو حقيقي يليق بالله.

وينقسم إلى قسمين:

أ- علو صفة: بمعنى أن صفاته تعالى عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ودليله ما سبق.

ب- وعلو ذات: بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته ودليله مع ما سبق:

قوله تعالى: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: ١٦] .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ... " الحديث رواه أبو داود وفيه زيادة ابن محمد، قال البخاري: منكر الحديث٣٠.


٢٩ مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل "٧٧٢" "٢٠٣" ضمن حديث طويل لحذيفة.
٣٠ حديث ضعيف: وله إسنادان:
الأول: من طريق زيادة بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء، أخرجه أبو داود "٣٨٩٢" والنسائي في عمل اليوم والليلة "١٠٣٧" والحاكم "٣٤٤/١" والبيهقي في الأسماء والصفات ص "٤٢٣" والدارمي في الرد على الجهمية "٧٠" وابن قدامة في العلو "١٨" وإسناده ضعيف جدًا فزياد بن محمد الأنصاري متروك كما في التقريب، وذكر الحافظ الذهبي في الميزان "٩٨/٢" أنه انفرد بهذا الحديث. وعقب على تصحيح الحاكم لهذا الحديث بقوله: زيادة قال فيه البخاري وغيره: منكر الحديث، وفي العلو ص "٢٧" زيادة لين الحديث.
الثاني: رواه أحمد "٢٠/٦، ٢١" من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن الأشياخ عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال: علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقية وأمرني أن أرقي بها.. فذكره.
وإسناده ضعيف ففيه جهالة وضعف: أما الجهالة ففي قوله: عن الأشياخ وأما الضعف فأبو بكر بن أبي مريم ضعيف مختلط.

<<  <   >  >>