تلقى الشيخ ابن قدامة -رحمه الله- العلم على عدد وافر من الشيوخ ومن أشهرهم تقي الدين أبو محمد عبد الغني المقدسي ٦١٢هـ وفقيه العراق ناصح الإسلام أبا الفتح نصر بن فتيان الشهير بابن المنى.
تلاميذه:
كثر تلاميذه جدًا ومن أشهرهم شهاب الدين أبو شامة المقدسي ٦٦٥هـ والحافظ زكي الدين أبو محمد المنذري ٦٥٦هـ وغيرهما.
من أقوال العلماء فيه:
قال أبو عمرو بن الصلاح: ما رأيت مثل الشيخ الموفق.
وقال ابن تيمية: ما دخل الشام - بعد الأوزاعي - أفقه من الشيخ الموفق.
وقال المنذري: الفقيه الإمام، حدث بدمشق، أفتى ودرس، وصنف في الفقه وغيره مصنفات مختصرة ومطولة.
وقال الذهبي: أحد الأئمة الأعلام، صاحب التصانيف١.
وقال ابن كثير: شيخ الإسلام، إمام عالم، بارع، لم يكن في عصره ولا قبل دهره بمدة أفقه منه".
تصانيفه:
وقد كثرت تصانيف الإمام الموفق جدًا ولاقت القبول الحسن من العلماء: قال ابن رجب: صنف الشيخ الموفق -رحمه الله- التصانيف الكثيرة الحسنة في المذهب، فروعًا وأصولًا وفي الحديث واللغة والزهد والرقائق، وتصانيفه في أصول
١ أشار الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ترجمة "٦٦٩ - الرسالة" في الطبقة الثانية والستون إلى أن الضياء المقدسي عمل له ترجمة في جزأين وقد نقل منها في الترجمة كثير جدًا من سيرته فلتراجع.