- أما الموقوف: فعلقه البخاري في صحيحه "٤٥٣/١٣ - فتح" وقد وصله ابن خزيمة في التوحيد ص "١٤٦، ١٤٧" وابن جرير "٩٠/٢٢" وعبد الله بن أحمد في السنة "٥٣٧" والبيهقي في الأسماء والصفات ص "٢٠١" وغيرهم من طريق أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله به موقوفًا بلفظ: "إن الله إذا تكلم بالوحي، سمع أهل السموات للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون ... " وسنده صحيح وفي لفظ آخر عند عبد الله بن أحمد في السنة "٥٣٦": "إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع صوته أهل السماء" الحديث. وعزاه ابن قدامة في البرهان في بيان القرآن ص "٨٤، ٨٥" لعبد الله بن أحمد في الرد على الجهمية قال: قلت يا أبت إن الجهمية يزعمون أن الله لا يتكلم بصوت فقال كذبوا إنما يدورون على التعطيل ثم قال: حدثني عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال فذكره وإسناده جيد. وقد عزاه شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل "٣٨/٢" للخلال عن يعقوب بن بختان عن أحمد. - وأما المرفوع: فأخرجه أبو داود "٤٧٣٨" وابن خزيمة في التوحيد "٩٥، ٩٦" والبيهقي في الأسماء والصفات ص "٢٠٠" عن أبي معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء صلصلة كجر السلسلة". وقال الألباني في الصحيحة "١٢٩٣": وإسناده صحيح على شرط الشيخين، ثم قال: والموقوف وإن كان أصح من المرفوع -ولذلك علقه البخاري في صحيحه- فإنه لا يعل المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي كما هو ظاهر، ثم ذكر له شاهدًا من حديث أبي هريرة عند البخاري "٤٧٠١" "٤٨٠٠".