للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ودليل أنه إليه يعود أنه ورد في بعض الآثار "أنه يرفع من المصاحف والصدور في آخر الزمان٤٣.

[٢٨] وهذا هو الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا: {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ} [سبأ: ٣١] .

وقال بعضهم:

{إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ} [المدثر: ٢٥] .

فقال الله سبحانه:

{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} [المدثر: ٢٦] .

وقال بعضهم: هو شعر، فقال الله تعالى:

{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [يس: ٦٩] .

فلما نفى الله عنه أنه شعر وأثبته قرآنا لم يبق شبهة لذى لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف وآيات؛ لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد: إنه شعر.


٤٣ وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كما في حديث حذيفة مرفوعًا: " ... وليسري على كتاب الله -عز وجل- في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية...." الحديث. رواه ابن ماجه "٤٠٤٩" والحاكم "٤٧٣/٤" وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وقال الألباني في الصحيحة "٨٧": وهو كما قالا.
وكذا صح موقوفا من حديث أبي هريرة وابن مسعود وراجع لذلك: العقيدة السلفية في كلام رب البرية ص "١٧٣، ١٧٤".

<<  <   >  >>