للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[٣٥] وقال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه"٤٦.

[٣٦] وقال علي رضي الله عنه: من كفر بحرف منه فقد كفر به كله٤٧.

[٣٧] واتفق المسلمون على عد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه.

[٣٨] ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفًا متفقا عليه أنه كافر، وفي هذا حجة قاطعة على أنه حروف.

.... الشرح....


٤٦ أثر ضعيف جدًا: أخرجه ابن الأنباري في الوقف والابتداء "٢٠/١" بلفظ: لبعض إعراب القرآن أعجب إلينا من حفظ بعض حروفه، وإسناده ضعيف جدا فيه ضعف وانقطاع، فيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف وكذا شريك القاضي صدوق يخطئ كثيرا وتغير حفظه، وانقطاع بين أبي بكر وعمر وبين الراوي عنهما. عن تعليق بدر البدر على اللمعة ص "١٩".
وأورده ابن قدامة في البرهان ص "٤٤".
٤٧ أخرجه ابن أبي شيبة "٥١٣/١٠، ٥١٤" وابن جرير في تفسيره "٥٦" من طريق شعيب بن الحبحاب قال: كان أبو العالية إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما يقرأ، وإنما يقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا، قال فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فقال: أرى صاحبك قد سمع: "أن من كفر بحرف منه، فقد كفر به كله" وإسناده صحيح.
وقد أورده ابن قدامة في البرهان ص "٤٥" وأورد أثرا آخر عن علي أنه سئل عن الجنب، هل يقرأ القرآن؟ قال: "ولا حرفًا".
قلت: هو عند ابن أبي شيبة في مصنفه "١٠٢/١".

<<  <   >  >>