الطائفة الأولى: الجبرية، يقولون: العبد مجبور على فعله وليس له اختيار في ذلك. ونرد عليهم بأمرين:
١- أن الله أضاف عمل الإنسان إليه وجعله كسباً له يعاقب ويثاب بحسبه ولو كان مجبوراً عليه ما صح نسبته إليه ولكان عقابه عليه ظلماً.
٢- أن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والاضطراري في الحقيقة والحكم، فلو اعتدى شخص على آخر وادعى أنه مجبور على ذلك بقضاء الله وقدره لَعُدَّ ذلك سَفَهاً مخالفاً للمعلوم بالضرورة.
الطائفة الثانية: القدرية، يقولون: العبد مستقل بعمله ليس لله فيه إرادة ولا قدرة ولا خلق ونرد عليهم بأمرين: