للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدها: التشبيه، وهو الغالب، وقيده بعضهم١بما إذا كان خبرها اسما جامدا، مثل: كأن زيدا أسد، وإلا فهي للظن، مثل: كأن زيدا عندك، أو قائم أو يقوم.

الثاني: التحقيق، ذكره الكوفيون٢والزجاجي، قلت: ومنه حديث الثلاثة: "كأني أعرفك" ٣.

الثالث: التقريب، قاله الكوفيون٤، نحو: كأنك بالفرج آت، واختلف في إعرابه، فقيل الكاف حرف خطاب والباء حرف جر زائد، والفرج اسم كأن، وقيل الكاف اسمها والجار والمجرور خبرها، وما بعده جملة حالية متممة لمعنى الكلام، بدليل قولهم: كأنك بالشمس وقد طلعت.


١منهم البطليوسي، وذلك لأن زيدا هو نفس القائم ولا يشبه الشيء بنفسه، حاشية الصبان ١/٢٧٢.
٢ واستدلوا بقوله:
فأصبح بطن مكة مقشعرا ... كأن الأرض ليس بها هشام
انظر: التصريح ١/٢١٢.
٣رواه البخاري في الأنبياء باب٥١، ومسلم في الزهد رقم ١٠، وهو حديث الثلاثة من بني إسرائيل الأبرص والأقرع والأعمى الذين أراد الله أن يبتليهم، والحديث مشهور.
٤ انظر: التصريح ١/٢١٢، وحاشية الصبان ١/٢٧٢.

<<  <   >  >>