للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"كل" ١: اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر نحو: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} ٢، والمعرف المجموع نحو: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً} ٣، وأجزاء المفرد المعرف؛ كل زيد حسن.

ولها باعتبار ما قبلها ثلاثة أوجه:

الأول: أن تكون نعتا فتدل على كمال المنعوت، وحينئذ يجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى، مثل: أكلنا شاة كل شاة. إن الفخر كل الفخر لمن قدر على كبح جماح نفسه.

الثاني: أن تكون توكيدا لمعرفة، قال الكوفيون: أو نكرة محدودة٤ فتفيد العموم، وحينئذ تجب إضافتها إلى ضمير يطابق المؤكد، مثل: {فَسَجَدَ


١ انظر: المغني ص٢٥٥.
٢ سورة آل عمران. الآية: ١٨٥. وسورة الأنبياء، الآية:٣٥.
٣ سورة مريم. الآية: ٩٥.
٤ كقوله:
زخرت به ليلة كلها ... فجئت به مؤيدا خنفقيقا
انظر: شرح المفصل ٣/٤٤، والإنصاف ٢/٤٥١، ويرى الأخفش رأيهم، الهمع ٢/١٢٤، وإلى هذا مال ابن مالك في شرح التسهيل ٣/٢٩٦.

<<  <   >  >>