إنسان لا يحمله إحسانه على أن يميل إليه بغير حق، والثاني: إذا أساء إليه إنسان لا يحمله ذلك على أن يقول بغير حق، والثالث: أن هوى نفسه لا يحوله عن أمر الله تعالى، والرابع: أن حطام الدنيا لا يشغله عن طاعة الله عزَّ وجلَّ».
أيها المذنب! إن طريق الذنوب طريق مظلم .. لا يسلكه إلاَّ من اختار لنفسه الأدنى .. ورغب بها عن سبل الهُدى!
فاسع- أيها المسكين- إلى خلاص نفسك قبل حلول الآفات .. ونزول مفرِّق الجماعات ..
وعَمِّرْ أيامك بالطاعات .. فإن زهرة أيامك ما شغلتها بطاعة الله تعالى .. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يُعمَّر في الإسلام لتكبيره، وتحميده، وتسبيحه، وتهليله»[رواه أحمد/ صحيح الجامع: ٥٣٧١].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا:«خير الناس من طال عمره، وحسن عمله». [رواه الترمذي/ صحيح الترغيب: ٣٣٦٤].
أيها المذنب! أيقظ عين البصيرة .. وستبدو لك الطاعات في أزهى حُلَلها .. وأحسن الاختيار .. وقارن بين الأمرين: الطاعة، والمعصية .. أيهما أكمل أمرًا .. وأحمد عاقبةً؟ !
ولا يخدعنك شاهد الشهوات عن الآفات .. واحرص على فعل الطاعات كحرصك على فعل الشهوات تُهْدَى إن شاء الله .. ويستقيم أمرك ..
والحمد لله تعالى أبدًا .. والصَّلاة والسَّلام على النَّبي والآل والأصحاب ..