للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلماء الذين أسهموا في تطور العربية وتعضيدها كابن أجروم وابن معطي وغيرهما. وكان يجب -ولا يزال- أن تتطور الأمازيغية إلى لغة متكاملة عبر اللغة العربية الأكثر قربا منها.

وقد بدأت ذلك فعلا، حين صارت تكتب بحروف عربية وأنتج العديد من المؤلفين الجزائريين الكثير من الكتب باللغة الأمازيغية المكتوبة بالحروف العربية، وهو أمر جد صحيح ومنطقي فما دامت اللهجة الأمازيغية إحدى اللهجات السامية، فلماذا لا تتطور حروفا ونحوا وصرف عن طريق أقرب اللهجات واللغات السامية إليها، فما هو العيب في ذلك؟ فاللغة الفرنسية لم تتطور عن طريق اللغات السلافية أو اليابانية، بل تطورت عن طريق اللاتينية، الأقرب إليها بل هي أمها فلماذا لا تسلك اللهجة الأمازيغية الطريقة نفسها وتتطور عبر اللغة الأقرب إليها، فكيف إذا كانت هذه اللغة هي أكثر اللغات السامية تطورا وهي الأكثر قربا من الأمازيغية .. أعني اللغة العربية وهنا نأتي بمثالين:

١ - اختارت بعض الشعوب الإسلامية مثل الأكراد، الفرس، الأورد. كتابة لغتهم عبر الحرف العربي رغم أن هذه اللغات لا تمت بصلة إلى اللغات السامية فضلا عن العربية، والروابط بين هذه القوميات والعرب هي روابط دينية وليست قومية .. وهذه اللغات تتطور الآن بسبب أن الحرف العربي هو حرف القرآن الكريم وبالتالي فلم يشعر المواطن بفصل كبير على الأقل في الشكل بين لغة يومه ولغة ربه .. وحين اختارت تركيا منذ عهد كمال أتاتورك الحرف اللاتيني بعد أن صدق الرجل أن الحرف العربي سبب

<<  <   >  >>