التخلف، واجهت تركيا وتواجه العديد من المشكلات "التطرف الديني" ومشكلات الهوية والثفافة وهي مهددة بالتمزيق.
٢ - اليهود أنفسهم، والذين تجمدت لغتهم العبرية منذ ألفي سنة تقريبا، وتحولت إلى لغة "الحيدر" و"الكنيس" وحين صمموا على تحويل الديانة اليهودية إلى قومية عبرية ورفع آحاد هاعام شعاره المعروف آخر يهودي وأول عبري. رجعوا إلى لغتهم العبرية "المتجمدة" وأخذوا يطورونها وكان منطقهم معقولا، فهذه اللغة هي إحدى اللغات السامية وبعثها وتطويرها لابد أن يتم عن طريق هذه اللغات الأقرب إليها، وأكثر اللغات السامية تطورا هي اللغة العربية، لذلك فهم يطورون عبرانيتهم هذه عن طريق اللغة العربية، ولم يقولوا أنها غير علمية ولغة غير تكنولوجية وما إلى ذلك، وهم الذين يعرفون لغات الأرض كلها باعتبارها لغاتهم القومية!!
وهكذا نستنتج أن الذي أوقف تطور اللغة الأمازيغية هو الاستعمار الفرنسي نفسه، لأنه يعادي الأمازيغية ويحاربها كما يعادي العربية ويحاربها، لأنه أصلا ضد الجزائريين كلهم حتى ولو كانوا في قلب أثينا .. إنه فقط يريد أرض الجزائريين. أما الجزائريين أنفسهم سواء كانوا عربا أم أمازيغا أم هبطوا من السماء .. فإلى المحرقة .. أليس هو الذي قتل ما لا يقل عن عشرة ملايين جزائري في حرب استمرت ١٣٠ سنة.
ويجيء الآن عبر الأكاديمية البربرية ليضحك على عقولنا ويدعي أنه يسعى لتطوير لغتنا البربرية، بل يريد أن يصطنع لنا قومية معادية للقومية العربية حتى تظل النيران مشتعلة في جبال الأطلس إلى الأبد، وهو يأكل خيراتنا وثرواتنا ..