للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحوالي ٨٠% من العرب كانوا عام ١٩٩٠ يدينون بالإسلام على المذهب السني. ويدخل البربر في هذه الأغلبية سواء لجهة الدين أو المذهب، فمعظم البربر هم مسلمون سنة والملاحظ أن نسبة الشيعة القليلة لدى المسلمين العرب هي مرتفعة لدى المسلمين غير العرب.

وسؤالي الآن إلى كل محاولي زراعة الفرقة وإشاعة العنصرية والبغضاء ألا يعني هذا التطابق العشائري والديني والمذهبي بين العرب والبربر في المغرب العربي -والجزائر خصوصا- من جهة وبين هؤلاء والعرب في المشرق من جهة أخرى شيئا آخر غير الغزو الهلالي -ولماذا لم يحدث مثل هذا التطابق مع الغزو الفرنسي وهو الذي يملك إمكانيات وأدوات لسحق ثقافة الشعوب، لم يكن يملكها الهلاليون - أعتقد أن على مثقفي الاستعمار من أوروبيين وجزائريين وعرب أن يثبتوا لنا بأنهم ليسوا من خريجي مستشفيات المجانين؟! أو أن يعترفوا بأنهم لا تجمعهم مع شعبنا "وحدة العشيرة" التي جمعت بين حسين آيت أحد ومحمد بوضياف وأحمد بن بلة وكريم بلقاسم ومحمد خيضر ورابح بيطاط في مرحلة من أصعب مراحل مجتمعنا ووحدة العشرة هذه هي التي جعلت المصريين والشوام والعرب عموما يحتضنون الثورة الجزائرية وخصوصا قياديها من الأمازيغ، ويعتبرون الثورة ثورتهم والقيادة قيادتهم .. وهو أمر لم تفعله ألمإنيا ولا أمريكا ولا الاتحاد السوفياتي ولا الهند سواء شعوبها أو حكوماتها فلم يكن التلاميذ السوفيات أو الأمريكان أو الهنود يحيون كل صباح علم بلادهم بنشيد قسما .. لقد فصل ذلك الأطفال العرب وحدهم دون أطفال العالم وقد فعلوه في كثير من الأحيان بعيدا جدا عن رأي حكامهم،

<<  <   >  >>