من حظوظ وسهام الإسلام مقاومة الشرور والمخازي والفساد بجميع أنواعها وأشكالها، وهو المعروف في الشريعة الإسلامية باسم النهي عن المنكر، وهو كل فعل قبيح أو قول شنيع لا تستسيغه الفطر السليمة الصافية من الدغل والخبث، وهو - السهم - الذي جعله الله علامة ودليلا على يقظة المسلمين واهتمامهم بأمر دينهم ومجتمعهم، ليبقى سليما لهم من كل طارىء يطرأ على جوهره النقي، فيبدله أو يحرفه عن خطه الذي رسمه له رب العالمين.
والمنكر عرفه العلماء وبينوه بأنه كل أمر فظيع يستحي فاعله - إذا كان من ذوي المروءات - من فعله أو قوله جهارا وأمام الملأ من الناس، أو سرا حيث لا يراه أحد إلا خالقه المطلع عليه في كل حالاته.
والمنكر هو ما أنكره الشرع ونهى عنه لما فيه من المفاسد والأضرار التي يعود ضررها على الفرد أو المجتمع، وذلك لقبحه