تطلق كلمة الإسلام ويراد بها "الشهادة" أي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، إذ هي الأساس الذي بني عليه صرح الإسلام، فبدونها لا تقبل جميع أعمال الإسلام، وبعدها تأتي بقية أركانه، لأنها أول ما يطلبه الدين الإسلامي من أتباعه، اذ لا تتحقق بقية أركانه، ولا تقبل من فاعلها الا إذا أتى بها عقيدة، ونطق بها لسانه، فلا تقبل صلاته ولا صيامه الخ أركانه الا بالنطق بكلمة التوحيد المعبرة بصدق عما يكنه الناطق بها في قلبه، فلو كانت منبعثة من اللسان فقط بلا اعتقاد يصدقها في القلب لم تكن لها قيمة في الشرع، ويكون الناطق بها منافقا كاذبا في نطقه بها، اذن لا بد من المطابقة والموافقة بين ما في القلب وما ينطق به اللسان، لأن الإسلام دين التوحيد، أي وحدانية الله الخالق لكل موجود، والإسلام يرى أن الشرك بالله ظلم وعدوان على مقام جلالته وعظمته وقدرته، فالإسلام من أول أهدافه محاربة الشرك والمشركين، لأن الشرك مناف لفطرة الإنسان التي فطر عليها، كما قال الله في محكم كتابه: