للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وبين النوم للراحة، ففي ساعات النوم السبع يكون المسلم نائما، والنائم غير مكلف بشيء، أما في ساعات اليقظة والعمل السبع عشرة فلربما يقصر في شيء من أمر دينه، أو يفعل ما لا يليق بالمسلم فعله، فتكون كل ركعة من الركعات السبع عشرة المفروضة عليه في اليوم والليلة تقابل كل ساعة من ساعات اليقظة والعمل، لتجبر ما كان قد حدث فيها من التقصير.

هذا رأي واستنباط بعض الفقهاء في حكمة عدد ركعات الصلاة المفروضة على المسلمين في اليوم والليلة.

أما اختصاص الصلوات الخمس بأوقاتها التي تؤدى فيها، كما هو معروف، والمحددة لها شرعا من غير تأخير عنها فوقت صلاة الظهر يبتديء من زوال الشمس عن كبد السماء، وصلاة العصر يدخل وقتها عندما يكون ظل كل شيء - قائم - مثله، وصلاة المغرب بعد غروب الشمس مباشرة، وصلاة العشاء وقتها بعد مغيب الشفق الأحمر المعروف، أما صلاة الصبح فوقتها يبتديء من طلوع الفجر الصادق.

فأما أداء وفعل الصلوات المفروضة في هذه الأوقات المعينة والمحددة لها شرعا فهو أمر - تعبدي - عند كثير من العلماء، بمعنى أن الله أمرنا بأن نفعل ونؤدي الصلوات الخمس في هذه الأوقات والأزمنة المحددة لها شرعا، من غير أن نسأل ونبحث لماذا كانت صلاة كذا في وقت كذا؟ ولم تكن في وقت كذا، ولماذا لم تكن صلاة كذا في وقت كذا؟ إلى آخر الصلوات المفروضة. ولماذا كان عدد الركعات محصورا في كذا الخ؟

<<  <   >  >>