للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يشككون المسلمين في أصول دينهم، فقد أقدم بتصريحاته على القدح في أمانة رجال الحديث كالإمام البخاري رحمه الله، وهو الذي كرس حياته وأفناها في تخليص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من دسائس المزورين والمدلسين وجمع الصحيح فقط من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فخدم بعمله هذا الدين الإسلامي خدمة تذكر له بالاعجاب والتقدير والاحترام، فيجيء في آخر الزمان رجل يستهين بهذا العمل الجليل، فيشكك الناس في الحديث ويدعي أن واحدا لا يستطيع أين يجزم بما في صحيح البخاري على أنه من كلام محمد صلى الله عليه وسلم، من أمثال هذا جاء تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته، فقد جاء في كتب الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام: "لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" أخرجه الأئمة/ أحمد في مسنده، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة في سننهم، وكذا ابن حبان والحاكم في المستدرك، كلهم عن أبي رافع، وقد رواه الحاكم في المستدرك بألفاظ وطرق متعددة، كلها عن أبي رافع، وجاء في آخر بعضها: فيقول ما ندري هذا هو كتاب الله وليس هذا فيه وجاء في آخر البعض منها، فيقول: ما وجدنا في كتاب الله عملنا به وإلا فلا، كما جاء في بعضها قوله: "بيني وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه حلالا استحللناه، وما وجدنا فيه حراما حرمناه" فقال رسول

<<  <   >  >>