للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الأسماء والتعبير عن الملكية وضمائر الإشارة والأفعال والصفات١". أما في توزيع الأشياء بين الجنسين فقد حدثت أحداث قياسية خاصة. ويوجد في السلافية جنس للأحياء أيضا يمكن تفسير نشوئه وخاصة شيوعه بتطور صرفي مطرد توجد آثاره في الهندية الأوربية٢. وهناك اتجاه لمقابلة المادة الحية بالمادة غير الحية في الأرمينية٣ والأسبانية بعد الفعل، بل في الفرنسية القديمة أيضا بعد الاسم: "le bourg le roi, les maisons du bourg" "البلد الملك، منازل البلد". وعلى العكس من ذلك توجد في غير هذه اللغات مقابلات أخرى: ففي لغة الماساي Masai، من شعوب شرق إفريقية، يوجد جنس لما هو كبير وقوي وجنس آخر لما هو صغير وضعيف٤، وهذا ما يترجمه بعضهم تحكما بالمقابلة بين المذكر والمؤنث: ol tungani ُاَل تُنجاِني "الرجل الكبير" en dungani، آِن دُنجاني "الرجل الصغير"، ولعل من الأوفق أن يقال بكل بساطة: جنس قوي وجنس ضعيف. والفصيلة هنا تجاور ما نسميه في غير هذا المكان بالمصغرات.

في الميدان الإفريقي يطلق على الجنس اسم "الطبقة". فاللغات البنطية يسيطر عليها وجود "الطبقات"، التي تمتاز كل منها بلاصقة خاصة، وعليها توزع جميع الكلمات الموجودة في اللغة. وقد رأينا أمثلة من ذلك فيما سبق "ص١٢١". والإشارة إلى الطبقة، لها أهمية الإشارة إلى الجنس في كلمة إفريقية أو لاتينية. إنها ضرورة فرضها الفعل على نفسه. ومعلم كل كلمة "هكذا نسمي العنصر الصوتي الذي يشير إلى الطبقة". من الأهمية بحيث نراه يتكرر في أثناء الجملة مع جميع الكلمات التي تتعلق بهذه الكلمة: فكأن الكلمة الأساسية تفرض لون زيها على جميع الكلمات التي تتعلق بها.


١ ل. آدم L. adam، رقم ٤٣.
٢ مييه: رقم٩٦.
٣ أدجاريان، adjarian؛ Classification des. dialectes armeniens. باريس، ص١٨و٤٧.
٤ مركر Marker؛ Die Masai، يقتبس عنه فايست Feist، في رقم ٣٦، ٣٧، ص١١٨.

<<  <   >  >>