تعدد الاستعمال يؤدي إلى خلق كلمات مختلفة. فإذا صرفنا النظر عما في الفرنسية من عبارات العامية الخاصة التي تطلق على النقود "انظر ص٢٧٤", وجدناها تستعمل عددا كبيرا من الكلمات للدلالة على النقود بالنسبة للطائفة الاجتماعية التي تضاف إليها؛ ففيها les gages لأجرة الخادم و le traiement لمرتب الموظف و la solde لمرتب الضابط و le pret لمرتب الجندي و les appointements للموظف في غير الحكومة و les honoraires لأتعاب الطبيب أو المحامي و les emoluments لأجر صاحب الوظيفة العامة "كالمأذون مثلا" و le salaire للعامل و la paye لأجر المشتغل باليومية و les rentes لدخل صاحب الدخل الثابت و les dividendes لأرباح الأسهم المالية و l'indemnite للمكافأة البرلمانية و les mensualites لشهرية الصحفي و le casuel لعوائد القسيس و les feux لأتعاب الممثل و le secours لما يعطى للمحتاج، إلخ. هذا فضلا عن الكلمات الناقصة مثل retribution و subvention و gratification و allocation, إلخ. في هذه المفردات المتنوعة ينعكس مجتمعنا الحالي في تعقده. أما كلمة epices "بالنسبة للقاضي" وكلمة benefice "بالنسبة لرجل الدين" فقد أصبحتا لا تمثلان شيئا، إذ فقدا المعنى الذي كان لهما في النظام القديم.
واللتوانية، وهي لغة شعب زراعي، فيها خمس كلمات للدلالة على اللون الأشهب. ولكن هذه الكلمات ليست من المترادفات، لأن كلا منها تقال عن شيء خاص, فيقال: pilkas للصوف والأوز و szirvas أو szirmas للخيل و szemas للبقر zilas لشعر "الإنسان" والحيوان الداجن ما عدا الأوز والخيل والبقر. أما أسماء الألوان الأخرى، وإن كانت أقل تنوعا، ففيها مقابلات مشابهة، فعند الكلام على البقر يقال: zalas "أحمر" بدلا من الكلمة المعتادة raduonas؛ ويقال: dwrylas "أسود" بدلا من judas، إلخ. وفيها للدلالة على "المبقع أو الأبلق" عدد من الكلمات بقدر ما يوجد فيها من الفصائل الحيوانية. وهذا يستلزم قوما أخصائيين في تربية الحيوان للون الوطاب عندهم أهمية كبيرة. فكل طائفة من مربي الحيوانات تميل إلى خلق مفردات خاصة بأسماء ألوان الحيوان الذي