أنواع عامة. والموارد التي يمكن للغات أن تستنبطها من ذات نفسها محدودة عندما يلجأ الإنسان إلى كلمة عامة فينوط بها، بواسطة التخصيص، استعمالا خاصا، أو إلى كلمة ما فيدير معناها بواسطة الاستعارة أو النقل, ويكون بذلك قد فعل كل ما في وسعه في حدود المفردات الموجودة في اللغة. وهذا خلق للمعاني لا أكثر من ذلك.
طرائق الاشتقاق والتركيب تزيد إمكانيات التجديد زيادة هامة، لأنها تتيح خلق الكلمات. فالمشتق بعد أن يخلق يصير كأنه كلمة جديدة وينطبق في الحال على الشيء الذي خلق له. من ذلك كلمة bottine "حذاء طويل" التي اتخذت معنى مخالفا جدا لمعنى botte "تزلك". وكذلك الكلمات chausson "شبشب" و chaussette "جورب" و chaussure "حذاء" ليس بين بعضها وبعض ولا بينها وبين أصلها chausse "نوع من السراويل" علاقة من حيث المعنى وهذا هو شأن الكلمات المركبة التي تتحد عناصرها فجأة فلا توقظ في الذهن إلا تصورا واحدا.
ومن الطرق الشائعة عند تسمية شيء جديد أن يطلق عليه اسم مخترعه أو مروجه أو بائعه أو من ساعد على نجاحه بأية وسيلة من الوسائل وإلى هذه الطريقة ندين بكثير من الكلمات الفرنسية: calpin "مفكرة جيب" guillemet "علامة اقتباس" و barene "جدول حسابات" godillot "نوع من الأحذية" و quinquet "نوع من المصابيح" و catogan "شريط لربط الشعر""وهذه الكلمات مستعارة من الإنجليزية، ولكنها صنعت بالطريقة التي نتحدث عنها" و bottin "دليل" و poubelle "صندوق القمامة" و gibus "نوع من القبعات" و pepin "مظلة" و riflard "مظلة كبيرة" و sil houette "رسم خطي" و fontange "عقدة من الشريط يزين بها الشعر" ولا يتحتم لاستخدام هذه الطريقة أن يكون الشيء جديدا، بل تطبق أيضا على شيء معروف من قديم ولكن صار اسمه في حاجة إلى تجديد لسبب من الأسباب. وإذا لم تكف هذه الطرق اتجه الناس إلى الاقتراض فيلجئون إلى المفردات