أعماله، فقد ظهر مجلد سادس بمناسبة المؤتمر الدولي الرابع للغويين وقد أهدى إلى هذا المؤتمر. ومحاضرات المعهد اللغوي بباريس، الذي يعقد جلسات سنوية، تظهر بانتظام في مطبوعات منفصلة "ظهر الجزء الخامس منها عام ١٩٣٨".
أشرنا فيما سبق إلى تقدم علم الصوتيات, وهذا المذهب الجديد الذي أصبح ينتمي إليه المركز اللغوي ببراج، قد بعث على وضع كتاب جامع في الموضوع هو الصوتيات للأستاذ Van Wijk "عام ١٩٣٩"، فضلا عن عدد وفير من الدراسات التي تناولت جزئيات الموضوع. أما النحو المقارن بالمعنى الصحيح، الذي يعد في غنى عن تجديد طرقه، فقد ضم إلى ثروته عام ١٩٣٥ كتابين مبتكرين لهما فيه أثر بعيد، وضع أولهما الأستاذ Kurylowicz "دراسات هندية أوربية".
وهذان المؤلفان يدينان بما ورد فيهما من آراء جديدة إلى اكتشاف وتفسير النصوص الحديثة التي فك رموزها الأساتذة هرونزي وسومير وفردريك وغيرهم، والتي وضع لها كتابا في النحو كل من الأستاذين سترتفان ودلابورت. ومما يجدر الإشارة إليه بين الكتب العامة التي ظهرت أخيرا علاوة على الفراغ من "نحو الهندية الجرمانية" لهيرمان هيرت، كتابي الأستاذين Buhler؛ Sprach-theorie, die Darstellungsfunktion der Sprache "عام ١٩٣٤"، و Hjelmslev؛ La Categorie des cas "عام ١٩٣٥". ودراسة عوامل تركيب الجمل ولا سيما في علاقاتها بالأسلوب فقد تناولها الأستاذ ماروزو في كتابه: Traite de stylistique appliquee au latin "عام ١٩٣٥" وفي كتابه: "ترتيب الكلمات في الجملة اللاتينية، الجزء الثاني، الفعل "عام ١٩٣٨". ولم يكن عدم ذكرنا لكتاب الأستاذ W. Sehmidt؛ Die sprachfamilien and sprachenkreise der Erde. "عام ١٩٢٦" إلا مجرد النسيان.
وقد كانت "اللغة" الفرنسية في المدة الأخيرة موضوع مؤلفات مختلفة ذات طابع عام، قام بها لغويون ممن عرفت مقدرتهم العلمية. ويؤسفنا حقا أن يبقى "تاريخ اللغة الفرنسية" غير كامل، وهو ذلك المؤلف الجليل الذي وضعه المرحوم