فإن دخلت على مثبت نفته، وإن دخلت على نفي أثبتت ما بعده؛ نحو:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} أي: الله كافٍ عبده.
٣- الإنكار التوبيخي: فيقتضي أن ما بعدها واقع، وأن فاعله ملوم؛ نحو:{أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} .
٤- التقرير: ومعناه حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه، ويجب أن يليها الشيء الذي تقرره به فعلًا أو فاعلًا أو مفعولًا أو غير ذلك، وقوله تعالى:{أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا} محتمل لإرادة الاستفهام الحقيقي بأن يكونوا لم يعلموا بأنه الفاعل، ولإرادة التقرير؛ بأن يكونوا قد علموا، وعليه فهو من باب التقرير بالفاعل، ويشهد له إجابته بقوله:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} مما يدل على أنهم سألوا عن الفاعل.