للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن دخلت على مثبت نفته، وإن دخلت على نفي أثبتت ما بعده؛ نحو: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} أي: الله كافٍ عبده.

٣- الإنكار التوبيخي: فيقتضي أن ما بعدها واقع، وأن فاعله ملوم؛ نحو: {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} .

٤- التقرير: ومعناه حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه، ويجب أن يليها الشيء الذي تقرره به فعلًا أو فاعلًا أو مفعولًا أو غير ذلك، وقوله تعالى: {أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا} محتمل لإرادة الاستفهام الحقيقي بأن يكونوا لم يعلموا بأنه الفاعل، ولإرادة التقرير؛ بأن يكونوا قد علموا، وعليه فهو من باب التقرير بالفاعل، ويشهد له إجابته بقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} مما يدل على أنهم سألوا عن الفاعل.

٥- التهكم: نحو: {يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} .

٦- الأمر: نحو: {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ} أي: أسلموا.

٧- التعجب: نحو: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} .

٨- الاستبطاء: نحو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ} .

"أحد":

هو أكمل من الواحد، وأخص بالعقلاء، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، قال تعالى: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} .

ولا يدخل في العدد والحساب منفردًا، فنقول: أحد عشر، وفي التنزيل: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} .

وإذا وقع لفظ الأحد بعد النفي استغرق القليل والكثير، قال تعالى:

<<  <   >  >>