{لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} أي: لا تجاوزوا ولاية المؤمنين إلى ولاية غيرهم.
- "ذو":
اسم بمعنى صاحب، وضع للتوصل إلى وصف الذوات بأسماء الأجناس، كما أن الذي أوضعت صلة إلى وصف المعارف بالجمل:{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} . وكثيرًا ما تقال في المتبوع وصاحب على التابع.
والإضافة في "ذو" أشرف من الإضافة في "صاحب"، قال تعالى عن يونس:{وَذَا النُّونِ} .. وهذا في معرض الثناء.
وفي معرض ما ظاهره اللوم قال:{وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} .
- "رُب":
للتقليل أو للتكثير أو للإثبات.. ويعرف التقليل والتكثير بقرائن أخرى.
أو هي لإبهام العدد؛ نحو:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} .
- "السين":
حرف يختص بالفعل المضارع، ويخلصه للاستقبال بعد صلاحية الفعل للحال وللاستقبال، ويشتم منه رائحة التوكيد.
وقيل: قد يفيد الاستمرار؛ كما في قوله:{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ} لأن الآية نزلت بعد قولهم: {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} .
- "سوف":
أكثر توسعًا من "السين"، وأغلب استعمالها في الوعيد، و"السين" في الوعد: {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} ، {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ، إِذِ الْأَغْلالُ} .