للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- "على":

للاستعلاء الحسي: {وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} .. أو المعنوي: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ} .

وترد للمصاحبة؛ وذلك لبيان الإيثار والتفضل: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} ، {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} .

وآثر التعبير بـ"على"؛ ليبين غلبة المغفرة لظلم الناس، وكأنه من باب: "سبقت رحمتي غضبي".

وفي إيتاء المال على حبه؛ لاستعلاء المنفق وسيطرته على ما في الإنسان من حرص.

وترد "على" بمعنى "من" الابتدائية؛ لبيان السيطرة؛ نحو: {عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} .

والتعليل؛ نحو: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} .

والسر في اختيارها على "اللام"؛ لأن تعظيم الله يجب أن يكون أعلى وفوق كل شيء.

وترد للظرف؛ نحو: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ} لأن دخوله كان فيه غلبة لهم؛ إذ لو تيقظوا لمنعوه من الدخول.

وترد بمعنى "الباء"؛ لبيان الخضوع: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ} .

وترد للتوكيد: {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} .

وللإسناد والإضافة: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ} .

والسر في "على" هذا لبيان أن الله يتكفل بعبده في كل شيء؛ كأنه ألزم نفسه تفضلًا بذلك.

<<  <   >  >>