للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن، وأن، وإذ، وإذا، وإلى، وأم، والباء، والفاء، وفي، والكاف، واللام، ولا، وما، ومن، والواو.

وأما الأفعال، فمنها: كان.. وخرج عليه: {كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ} ؟

والأسماء منها: لفظ المثل في قوله: {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ} .. ومن الزيادة: توكيد الفعل بمصدره، وهو لرفع توهم المجاز في الفعل..

أما التوكيد اللفظي بإعادة اللفظ بعينه أو بمرادفه، فإنه لرفع توهم المجاز في المسند إليه؛ نحو: {وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} .. والأول نحو: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} .

وقد يكون التكرار لغير التوكيد.. وإنما هو لتعدد مدلوله أو متعلقه؛ نحو: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ} فالأول لما حرفوه.. والثاني للتوراة.. والثالث لجنس الكتب السماوية.

وإعادة الظاهر بمعناه أبلغ من إعادته بلفظه.. ومنه قوله: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} .. فإن إنزال الخير مناسب للربوبية.. وتخصيص الناس بالرحمة مناسب للألوهية، ولم يصرح بلفظ "الناس"؛ ولكنه اكتفى عنه بقوله: {مَنْ يَشَاءُ} .. ودائرة الربوبية أوسع من دائرة الألوهية، ونظيره الآيات من أول سورة الأنعام.

ومن بحوث فن المعاني: الخبر والإنشاء.

وهما قسما الكلام.. والقصد بالخبر إفادة المخاطب.. وقد يرد بمعنى الأمر؛ نحو: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ} .. وبمعنى النهي؛ نحو: {لَا يَمَسُّهُ

<<  <   >  >>