ومن فنون البلاغة فن البديع، الذي يقدم عديدًا من الصور الجمالية، ويلبس المعاني ألفاظًا تزيدها بهاء وجلالًا:
١- التورية:
لفظ له معنى قريب غير مراد، ومعنى بعيد هو المراد؛ نحو:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} فالمعنى القريب: الاستقرار في مكان.. المنزه عنه سبحانه.. والمعنى البعيد: الاستيلاء والتصرف؛ نحو:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} .. فالمعنى القريب هو العموم.. والبعيد هو الكف والمنع.. و"التاء" للمبالغة. والمعنى القريب غير مراد؛ لأن التوكيد لا يتقدم على المؤكد..
٢- الاستخدام:
وهو لفظ مشترك يخدم كل معنى لفظ آخر؛ نحو:{لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ، يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} .