للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٣- الفعل يدل على الحدوث والتجدد.. ومعنى تجدد الماضي حصوله.. ومعنى تجدد المضارع تكرار وقوعه.

فإن عبر بالمضارع عن الماضي أراد حكاية الحال الماضية.

ومضمر الفعل ومظهره سواء؛ نحو: {قَالُوا سَلامًا} أي: نسلم سلامًا.

وأما الاسم فيدل على الثبوت والدوام.. واعترض على ذلك بأن الاسم لا يدل إلا على المسمى.. واستند المعترض إلى قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} .

ويمكن الرد على ذلك بإدخال المجاز..

٢٤- إذا أتي بالمصدر مرفوعًا أفاد الوجوب..وإن كان منصوبًا أفاد الندب: {قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ} والجملة الاسمية آكد في الثبوت..

٢٥- العطف ثلاثة أقسام:

أ- عطف على اللفظ وهو الأصل. وشرط جوازه: صحة توجه العامل للمعطوف.

ب- عطف على المحل. وشرطه: إمكان ظهور ذلك المحل؛ نحو: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} بالرفع.. معطوف على محل "إن" واسمها.

جـ- وعطف على التوهم؛ كقراءة: "إنه من يتقي ويصبر" بإثبات الياء في فعل الشرط، وسكون الراء.

فلما توهم أن "مَن" الموصولة كالشرطية عطف بالجزم.. أما قراءة حذف الياء، فالجزم على الأصل، و"مَن" شرطية.

<<  <   >  >>