للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتقدير: أحقه عطوفا، وأحق معروفا.

تنبيه: قد يؤخذ من كلامه ما ذكر من الشروط؛ فتعريف جزأي الجملة من تسميتها مؤكدة؛ لأنه لا يؤكد إلا ما قد عرف، وجمودهما من كون الحال مؤكدة للجملة؛ لأنه إذا كان أحد الجزأين مشتقا أو في حكمه كان عاملا في الحال؛ فكانت مؤكدة لعاملها لا للجملة، ولذلك جعل في شرح التسهيل قولهم: "زيد أبوك عطوفا"، و"هو الحق بينا"، من قبيل المؤكدة لعاملها، وهي موافقة له معنى دون لفظ؛ لأن "الأب" و"الحق" صالحان للعمل، ووجوب تأخير الحال من كونها تأكيدا، ووجوب إضمار عاملها من جزمه بالإضمار.

"الحال الجملة ورابطها بصاحبها":

٣٥١-

وموضع الحال تجيء جمله ... كـ"جاء زيد وهو ناو رحله"

"وموضع الحال تجيء جمله"، كما تجيء موضع الخبر والنعت، وإن كان الأصل فيها الإفراد، ولذلك ثلاثة شروط:

أحدها: أن تكون خبرية، وغلط من قال في قوله "من السريع":

٤٩٣-

أطلب ولا تضجر من مطلب ... "فآفة الطالب أن يضجرا"


= ومجرور متعلقان بـ"معروفا". نسبي: نائب فاعل لـ"معروفا" مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء، وهو مضاف، والياء: في محل جر بالإضافة. وهل: الواو: حرف عطف، هل: حرف استفهام. بدارة: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم تقديره "موجود". يا: حرف نداء للاستغاثة. للناس: اللام: حرف جر زائد. الناس: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به لفعل الاستغاثة المحذوف تقديره: "أدعو". من: حرف جر زائد. عار: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر.
وجملة "أنا ابن دارة" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "هل بدارة ... " الاسمية معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب. وجملة "يا للناس" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها اعتراضية.
والشاهد فيه قوله: "معروفا"، فإنها حال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها.
٤٩٣- التخريج البيت لبعض المولدين في الدرر ٤/ ١٢؛ وشرح التصريح ١/ ٣٨٩؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٢١٧؛ وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢/ ٣٩٨؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>