للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخامس، باعتبار الزمان، إلى مقارنة لعاملها -وهو الغالب- ومقدرة، وهي المستقبلة، نحو: "مررت برجل معه صفر صائدا به غدا"، أي: مقدرا ذلك، ومنه: {ادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} ١، {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} ٢، أي: ناوين ذلك، قيل: وماضية، ومثل لها في "المغني" بـ"جاء زيد أمس راكبا"، وسماها محكية، وفيه نظر٣.


١ الزمر: ٧٣.
٢ الفتح: ٢٧.
٣ وجه النظر في هذا القسم أن المدار في مقارنة الحال وعدم مقارنتها إنما هو على مقارنتها لعاملها، كما ذكر الشارح في صدر هذا التقسيم، ولا شك أن التي سماها ابن هشام ماضية هي عند التحقيق مقارنة لعاملها في زمانه، والظاهر أن ابن هشام فهم أن الغرض مقارنتها لزمان التكلم، ولو كان كما ظنه لتحقق وجود هذا القسم؛ لكن الأمر ليس كما ظن، بل هو على ما قدمنا؛ لا جرم لم يكن لهذا القسم وجود، فإن قلت: فالوصف الذي وقع حالا قد أريد به الزمن الماضي. قلت: لا ضرر في ذلك؛ لأن أقصى ما فيه أن يكون استعمالا مجازيا؛ ولا حجر فيه. "عن محمد محيي الدين عبد الحميد".

<<  <  ج: ص:  >  >>