للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمع قائم مقامه، نحو: "زيد أفضلُ فقيهٍ"؛ فإنه يصح فيه أن يقال: زيد بعض الفقهاء فهذا النوع يجب جره بالإضافة، إلا أن يكون أفعل التفضيل مضافا إلى غيره؛ فينصب، نحو: "زيد أكرم الناس رجلا".

٣٦١-

وبعد كل ما اقتضى تعجبا ... ميز، كـ"أكرم بأبي بكر أبا"

"وبعد كل ما اقتضى تعجبا ميز كأكرم بأبي بكر" رضي الله تعالى عنه "أبا" و"ما أكرمه أبًا! " و"لله دره فارسًا"، و"حسبك به كافلًا"، و"كفى بالله عالمًا"، و"من مجزوء الكامل":

"بانت لتحزننا عفاره" ... يا جارتا ما أنت جاره١

٣٦٢-

واجرر بمن إن شئت غير ذي العدد ... والفاعل المعنى: كـ"طب نفسا تفد"

"واجرر بمن" لفظا كل تمييز صالح لمباشرتها، "إن شئت"؛ لأنها فيه معنى؛ كما أن كل ظرف فيه معنى "في"، وبعضه صالح لمباشرتها، وكل تمييز فإنه صالح لمباشرة من "غير ذي العدد والفاعل" في "المعنى" المحول عن الفاعل في الصناعة: "كطب نفسا تفد" إذ أصله: لتطب نفسك، فهذان لا يصلحان لمباشرتها، فلا يقال: "عندي عشرون من عبد"، ولا "طاب زيد من نفس"، ومنه نحو: "أنت أعلى منزلا"؛ ويجوز فيما سواهما، نحو: "عندي فقير من بر، وشبر من أرض، ومنوان من عسل"، و"ما أحسنه من رجل".

تنبيهات: الأول: كان ينبغي أن يستثنى -مع ما استثناه- التمييز المحول عن المفعول: نحو: "غرست الأرض شجرا"، {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} ٢، و"ما أحسن زيدا أدبا"؛ فإنه يمتنع فيه الجر بـ"من".

الثاني: تقييد الفاعل في المعنى بكونه محولا عن الفاعل في الصناعة لإخراج نحو:


١ تقدم بالرقم ٤٨٦.
٢ القمر: ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>