للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الطويل":

٥١٨-

إذا المرء عينا قر بالعيش مثريا ... ولم يعن بالإحسان كان مدمما

وهو سهو منه؛ لأن "عطفاه" و"المرء" مرفوعان بمحذوف يفسره المذكور، والناصب للتمييز هو المحذوف.

الثاني: أجمعوا على منع التقديم في نحو: "كفى بزيد رجلًا"؛ لأن "كفى" وإن كان فعلًا متصرفًا إلا أنه في معنى غير المتصرف، وهو فعل التعجب؛ لأن معناه: ما أكفاه رجلًا!


= المعنى: رددت الغارة وأنا على فرس ضخم كذئب، طويل القوائم سريع يتصبب عرقًا من جانبه لشدة السرعة في عدوه.
الإعراب: رددت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل و"التاء": ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمثل: جار ومجرور متعلقان بالفعل رددت. السيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. نهد: صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة. مقلص: صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة. كميش: صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة. إذا: ظرف متعلق بالصفة المشبهة كميش مبني على السكون في محل نصب. عطفاء: فاعل لفعل محذوف من نوع الفعل الظاهر مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة و"الهاء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ماء: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة. تحلبا: فعل ماضي مبني على الفتحة الظاهرة، والألف في محل رفع فاعل.
وجملة "رددت": خبر للمبتدأ المجرور برب لفظًا في البيت الذي قبله. وجملة "عطفاء": مع الفعل المحذوف في محل جر بالإضافة، وجملة "تحلبا": تفسيرة لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "ماء تحلبا" قدم التمييز على فعله وهذا غير جائز.
٥١٨- التخريج: البيت بلا نسبة في مغني اللبيب ٢/ ٤٦٢.
اللغة: قرت عينه: بردت سرورًا، وجف دمعها. مثريًا: غنيًا من الثراء. مذممًا: مذمومًا.
المعنى: إن الإنسان إن وهبه الله الغنى والثراء، فتنعم وترفه في حياته من غير أن يشعر بغيره من الناس الفقراء والمساكين كان عمله مذمومًا لا يحبه أحد.
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه. المرء: فاعل مرفوع لفعل محذوف يفسره المذكور، مرفوع بالضمة. عينًا: تمييز منصوب. قر: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. بالعيش: جار ومجرور متعلقان بالفعل قر. مثريًا: حال منصوب. ولم: "الواو": حرف عطف، "لم": حرف جازم. يعن: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. بالإحسان: جار ومجرور متعلقان بالفعل يعن. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، واسمها ضمير مستتر تقديره هو. مذممًا: خبر كان منصوب.
وجملة " ... المرء": مع الفعل المحذوف في محل جر بالإضافة. وجملة "قر بالعيش": تفسيرية لا محل لها. وجملة "لم يعن": معطوفة على "مثريا" محلها على الحالية وجملة "كان مذممًا": لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة "إذا قر المرء ... كان": ابتدائية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "عينًا قر بالعيش" حيث جاء التمييز "عينًا" متقدمًا على عامله فهو كالحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>