والشاهد فيه قوله: "فمثلك" حيث حذف حرف الجر "رب" وبقي عمله، وهذا على رواية الجر، وعلى رواية نصب "فمثلك" لا شاهد فيه. وحذف "رب" بعد الفاء قليل بل نادر، ومنه هذا البيت الشاهد. ٥٧٨- التخريج: البيت للمتنخل الهذلي في شرح أشعار الهذليين ١٢٦٨؛ وشرح شواهد الإيضاح ص٣٨٥؛ وشرح عمدة الحافظ ص٢٧٣؛ وللهذلي في الجني الداني ص٧٥؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص٧٦١؛ وشرح المفصل ٢/ ١١٨، ٨/ ٥٣. اللغة: الحور: جمع حوراء وهي التي اشتد بياض عينها وسوادهما. العين: جمع عيناء وهي الواسعة العينين. المعنى: لقد قضيت وقتًا حلوًا ألهو فيه بصحبة جميلات العيون. الإعراب: "فحور": "الفاء": بحسب ما قبلها، "حور": اسم مجرور لفظًا بـ"رب" المحذوفة مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ. "قد": حرف تحقيق. "لهوت": فعل ماضٍ مبني على السكون، و"التاء": ضمير متصل في محل رفع فاعل. "بهن": جار ومجرور متعلقان بـ"لهوت". "عين": صفة لـ"حور" مجرورة مثلها. "نواعم": صفة لـ"حور" مجرورة مثلها. "في المروط": جار ومجرور متعلقان بنواعم. "وفي الرباط": حرف عطف وجار ومجرور كسابقيهما. وجملة "قد لهوت": في محل جر صفة لـ"حور". والشاهد فيه قوله: "فحور": حيث جر "حور" بـ"رب" المحذوفة بعد الفاء. ٥٧٩- التخريج: البيت لامرئ القيس في ديوانه ص١٨؛ وخزانة الأدب ٢/ ٣٢٦، ٣/ ٣٧١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٤، ٧٨٢؛ وشرح عمدة الحافظ ص٢٧٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٣٨؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٧٥. اللغة والمعنى: السدول: الستر. ليبتلي: ليمتحن ويختبر. يقول: رب ليل يحاكي موج البحر قد أرخى ستور ظلامه علي ليختبر شجاعتي وصبري على نوائب الدهر وأحزانه. الإعراب: وليل: الواو: واو رب، حرف جر شبيه بالزائد، ليل: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ. كموج: جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة لـ"ليل"، وهو مضاف. البحر: مضاف إليه مجرور. أرخى: فعل ماضٍ، والفاعل: هو. سدوله: مفعول به منصوب، وهو مضاف، والهاء: ضمير في محل جر =