للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا في شرح التسهيل: وقد يُغنى بـ"غير"، و"مثل" مغايرة خاصة ومماثلة خاصة فيحكم بتعريفهما، وأكثر ما يكون ذلك في "غير" إذا وقع بين متضادين، وهذا الذي قاله في "غير" هو مذهب ابن السراج والسيرافي، ويُشكل عليه، نحو: {صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} ١، فإنها وقعت بين ضدين ولم تتعرف بالإضافة لأنها وصف النكرة. ا. هـ.

٣٩١-

ووصل "أل" بذا المضاف مغتفر ... إن وصلت بالثان: كـ"الجعد الشعر"

٣٩٢-

أو بالذي له أُضيف الثاني: ... كـ"زيد الضارب رأس الجاني

"ووصل أل بذا المضاف" أي: المشابه يفعل "مغتفر إن وصلت بالثان كالجعد الشعر" وقوله "من الطويل":

٥٩٩-

"أبأنا بهم قتلى، وما في دمائهم ... شفاء" وهن الشافيات الحوائم

"أو بالذي له أضيف الثاني ... كزيد الضارب رأس الجاني"


١ فاطر: ٣٧.
٥٩٩- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ٢/ ٣١٠؛ وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٣؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٩.
شرح المفردات: أباء فلانًا بفلان: قتله به. الحوائم: اللواتي يحمن حول الماء.
المعنى: يقول: قلنا منهم قدر ما قتلوا منا، ولكننا لم نجد في دمائهم شفاء لغليلنا لأنهم غير أكفاء لمن قتلوا منا.
الإعراب: "أبأنا": فعل ماضٍ، و"نا": ضمير متصل في محل رفع فاعل. "بهم": جار ومجرور متعلقان بـ"أبأنا". "قتلى": مفعول به. "وما": حرف نفي. "في دمائهم": جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، و"هم": ضمير في محل جر بالإضافة. "شفاء": مبتدأ مؤخر مرفوع. "وهن": الواو حالية، "هن": ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. "الشافيات": خبر المبتدأ مرفوع وهو مضاف. "الحوائم": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة: "أبأنا" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "ما في دمائهم شفاء" في محل نصب حال. وجملة: "وهن الشافيات" في محل نصب حال".
الشاهد فيه قوله: "الشافيات الحوائم" حيث أضاف الاسم المقترن بـ"أل" وسوغه كون المضاف إليه وصفًا مقترنًا بـ"أل".

<<  <  ج: ص:  >  >>