للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحالية بتقدير: نفعله مداولين وهاذين، أي: مسرعين، وهو ضعيف؛ للتعريف، ولأن المصدر الموضوع للتكثير لم يثبت فيه غير كونه مفعولًا مطلقًا. وجوز الأعلم في "هذاذيك" في البيت الوصفية، وهو مردود بما ذكر، ولأنه معرفة و"ضربًا" نكرة، وذهب يونس إلى أن "لبيك" اسم مفرد مقصور أصله: "لبى" قلبت ألفه ياء للإضافة إلى الضمير كما في "على" و"إلى" و "لدى"، ورد عليه سيبويه بأنه لو كان كذلك لما قلبت مع الظاهر في قوله:

قلبي يدي مسور١

وقول ابن الناظم: إن خلاف يونس في "لبيك" وأخواته وهم، وزعم الأعلم أن الكاف


= والخصائص ٣/ ٤٥؛ ورصف المباني ص١٨١؛ ومجالس ثعلب ١/ ١٥٧؛ والمحتسب ٢/ ٢٧٩؛ وهمع الهوامع ١/ ١٨٩.
شرح المفردات: البرد: الثوب المخطط. دواليك: تداولًا بعد تداول.
المعنى: يقول: إنهم يشقون الأبراد تأكيدًا على دوام المودة. وكان العرب يزعمون أن المتحابين إذا شق كل واحد منهما ثوب صاحبه دامت مودتهما ولم تفسد.
الإعراب: "إذا": ظرف زمان يتضمن معنى الشرط، متعلق بجوابه. "شق": فعل ماض للمجهول. "برد": نائب فاعل مرفوع. "شق": فعل ماضٍ للمجهول. "بالبرد": جار ومجرور متعلقان بـ"شق". "مثله": نائب فاعل مرفوع، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة. "دواليك": مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، والكاف في محل جر بالإضافة. "حتى": حرف ابتداء. "كلنا": مبتدأ مرفوع بالضمة، وهو مضاف. و"نا": ضمير في محل جر بالإضافة. "غير": خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف "لابس": مضاف إليه مجرور.
وجملة: "إذا شق". الشرطية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "شق" في محل جر بالإضافة. وجملة "شق مثله" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وجملة: "دواليك" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "كلنا غير لابس" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "دواليك" حيث أضيف إلى ضمير المخاطب "الكاف" وهو مفعول مطلق لفعل من معناه.
ملاحظة: رُوي عجز البيت:
دواليك حتى ليس للبرد لابس
والبيت من مقطوعة مكسورة الروي، وقبله:
فكم قد شفقنا من رداء منير ... ومن برقع عن طفلة غير عانس
١ تقدم بالرقم ٦١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>