للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف خطاب لا موضع له من الإعراب مثلها في "ذلك". ورد عليه بقولهم: "لبيه"، و"لبي يدي مسور"، ويحذفهم النون لأجلها ولم يحذفوها في "ذانك"، وبأنها لا تلحق الأسماء التي لا تشبه الحرف. ا. هـ.

النوع الثاني من الملازم للإضافة -وهو ما يختص بالجمل- على قسمين: ما يختص بنوع من الجمل، وسيأتي، وما لا يختص، وإليه الإشارة بقوله:

٣٩٩-

وألزموا إضافة إلى الجمل ... "حيث" و"إذ" وإن ينون يحتمل

٤٠٠-

إفراد إذ، وما كإذ معنى كإذ ... أضف جوازًا نخو "حين جا نبذ"

"وألزموا إضافة إلى الجمل حيث وإذ" فشمل إطلاقه الجمل الجملة الاسمية والفعلية؛ فالاسمية نحو: "جلست حيث زيد جالس"، {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ} ١، والفعلية نحو: "جلستُ حيث جلستَ"، و"اجلسْ حيث أجلسُ"، {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ} ٢ {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ٣، ومعنى هذا المضارع المضي حينئذ، وأما نحو قوله "من الرجز":

٦١٧-

أما ترى حيث سهيل طالعًا ... "نجما يضيء كالشهاب ساطعًا"


١ الأنفال: ٢٦.
٢ الأعراف: ٨٦.
٣ الأنفال: ٣٠.
٦١٧- التخريج: الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٧/ ٣؛ والدرر ٢/ ١٢٤؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣٦٠؛ وشرح المفصل ٤/ ٩٠؛ وشرح ابن عقيل ص٣٨٥؛ ومغني اللبيب ١/ ١٣٣؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٨٤؛ وهمع الهوامع ١/ ٢١٢.
اللغة والمعنى: سهيل: نجم. الشهاب: شعلة نار ساطعة.
الإعراب: أما: حرف استفتاح. ترى: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنت. حيث: ظرف مبني على الضم في محل نصب، متعلق بـ"ترى"، وهو مضاف. سهيل: مضاف إليه مجرور. طالعًا: حال منصوب. نجمًا: اسم منصوب على المدح تقديره: "امدح". يضيء: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: هو. كالشهاب: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في قوله "يضيء" أو متعلق بـ"يضيء". لامعًا: حال ثان منصوب.
وجملة "أما ترى" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "يضيء" الفعلية في محل نصب نعت "نجمًا".
والشاهد فيه قوله: "حيث سهيل" فقد أضاف الظرف "حيث" إلى مفرد، وهذا نادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>