للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الطويل":

٦١٨-

"ونطعنهم حيث الكلى بعد ضربهم ... ببيض المواضي" حيث لي العمائم

فشاد لا يقاس عليه، خلافًا للكسائي.

تنبيه: قولهم: "إذ ذاك" ليس من الإضافة إلى المفرد، بل إلى الجملة الاسمية، والتقدير: إذ ذاك كذلك، أو إذ كان ذاك.

"وإن ينون يحتمل إفراد إذ" أي: وإن ينون إذ يحتمل إفرادها لفظًا، وأكثر ما يكون ذلك مع إضافة اسم الزمان إليها، كما في نحو: "يومئذ"، و"حيئنذ"، ويكون التنون عوضًا من لفظ الجملة المضاف إليها، كما تقدم بيانه في أول الكتاب، وأما نحو:

وأنت إذ صحيح١ فنادر

"وما كإذ معنى" في كونه ظرفًا مبهمًا ماضيًا، نحو: حين، ووقت، وزمان، ويوم، إذا أريد بها الماضي "كإذ" في الإضافة إلى ما تضاف إليه "إذ"، لكن "أضف" هذه "جوازًا" لما سبق أن إذ تضاف إليه وجوبًا "نحو حين جانبذ"، و"جاء زيد يوم الحجاج أمير"، ونحو: "حين مجيئك نبذ"، و"جاء زيد يوم إمرة الحجاج"، فتضاف للمفرد، فإن كان الظرف المبهم مستقبل المعنى لم يعامل معاملة "إذ"، بل يعامل معاملة "إذا"، فلا يضاف إلى الجملة الاسمية، بل إلى الفعلة كما سيأتي، وأما: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُون} ٢، وقوله:

فكم لي شفيعًا يوم لأذو شفاعة ... بمغن فتيلًا عن سواد بن قارب٣


١ تقدم بالرقم ٩.
٢ الذاريات: ١٣.
٣ تقدم بالرقم ٢١٦.
٦١٨- التخريج: البيت للفرزدق في شرح شواهد المغني ١/ ٣٨٩؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٨٧؛ وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦/ ٥٥٣، ٥٥٧، ٧/ ٤؛ والدرر ٣/ ١٢٣؛ وشرح التصريح ٢/ ٣٩؛ وشرح المفصل ٤/ ٩٢؛ ومغني اللبيب ١/ ١٣٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٢١٢.
شرح المفردات: نطعنهم: نضربهم. حيث الكلى: أي في أجوافهم. المواضي البيض: السيوف القاطعة: حيث لي العمائم: أي الرءوس.
المعنى: يقول: إنهم يطعنون الأعداء بالرماح بعد أن يضربوا رءوسهم بالسيوف القاطعة.
الإعراب: "ونطعنهم": الواو بحسب ما قبلها، "نطعنهم": فعل مضارع مرفوع، و"هم": ضمير في =

<<  <  ج: ص:  >  >>