للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَأَيُّ فِعْلٍ" كان "آخِرٌ مِنْهُ أَلِفْ" نحو: يخشى "أَوْ وَاوٌ" نحو: يدعو "أَوْ يَاءٌ" نحو: يرمي "فَمُعْتَلا عُرِفْ" أي: شرط، وهو مبتدأ مضاف، و"فعل" مضاف إليه، وكان بعده مقدرة، و"هي" إما شأنية، و"آخر منه ألف" جملة من مبتدأ وخبر خبرها مفسرة للضمير المستتر فيها، أو ناقصة، وآخر اسمها، و"ألف" خبرها، ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة، و"عرف" جواب الشرط، وفيه ضمير مستكن نائب عن الفاعل عائد على "فعل" وخبر المبتدأ جملة الشرط، وقيل: هي وجملة الجواب معا، وقيل: جملة الجواب فقط، و"معتلا" حال منه مقدم على عامله؛ والمعنى: أي فعل كان آخره حرفا من الأحرف المذكورة فإنه يسمى معتلا.

٥٠- فالألف انو فيه غير الجزم ... وأبد نصب ما كيدعو يرمي

٥١- والرفع فيهما انو واحذف جازما ... ثلاثهن تقض حكما لازما

"فَالأَلِفَ انْوِ فِيهِ غَيْرَ الْجَزْمِ" وهو الرفع والنصب، نحو: "زيد يسعى"، "ولن يخشى" لتعذر الحركة على الألف، والألف: نصب بفعل مضمر يفسره الفعل الذي بعده "وَأَبْدِ" أي: أظهر "نَصْبَ مَا" آخره واو "كَيَدْعُو" أو ياء نحو: "يَرْمِي" لخفة النصب، وأما قوله "من الطويل":

٤٠- "وما سودتني عامر عن وارثة" ... أَبَى اللَّهُ أَنْ أَسْمُو بأُم ولاَ أَبِ


٤٠- التخريج: البيت لعامر بن الطفيل في الحيوان ٢/ ٩٥؛ وخزانة الأدب ٨/ ٣٤٣، ٣٤٤، ٣٤٥، ٣٤٨؛ وشرح شواهد الشافية ص٤٠٤؛ وشرح شواهد المغني ص٩٥٣؛ وشرح المفصل ١٠/ ١٠١؛ والشعر والشعراء ص٣٤٣؛ ولسان العرب ١١/ ٥٩٣ "كلل"؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢٤٢؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٨٥؛ والخصائص ٢/ ٢٤٢؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ١٨٣؛ والمحتسب ١/ ١٢٧.
اللغة: سودتنى: جعلتني سيدا. سمى: ارتفع.
المعنى: لم أصل إلى المجد بالوراثة عن آبائي وجدودي بل بما زدت عليهم من سعيي في طلب مكارم الأخلاق والفروسية.
الإعراب: وما: "الواو": حسب ما قبلها، و"ما": نافية. سودتني: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة و"النون": للوقاية، و"الياء": ضمير متصل في محل نصب مفعول به و"التاء": للتأنيث. عامر: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. عن وراثة: جار ومجرور متعلقان بالفعل "سودتني". أبى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. الله: لفظ الجلالة، فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. أن أسمو: "أن": =

<<  <  ج: ص:  >  >>