للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا طراد حذف الجار معهما كما عرف. وقال الفراء والزجاج والزمخشري وابنا كيسان وخروف: لفظه ومعناه الأمر، وفيه ضمير، والباء للتعدية، ثم قال ابن كيسان: الضمير للحسن. وقال غيره: للمخاطب. وإنما التزم إفراده لأنه كلام جرى مجرى المثل.

"وتلو أفعل انصبنه" أي حتمًا لما عرفت "كما أوفى خليلينا وأصدق بهما".

تنبيه: شرط المنصوب بعد "أَفَعَلَ" والمجرور بعد "أَفْعِلْ" أن يكون مختصًّا لتحصل به الفائدة كما أرشد إليه تمثيله، فلا يجوز "ما أحسن رجلًا"، ولا "أحسن برجل". ا. هـ.

٤٧٦-

وحذف ما منه تعجبت استبح ... إن كان عند الحذف معناه يضح

"وحذف ما منه تعجبت استبح" منصوبًا كان أو مجرورًا "إن كان عند الحذف معناه يضح" أي: يتضح، فالأول كقوله "من الطويل":

٧٣٩-

جزى الله عنا والجزاء بفضله ... ربيعة خيرًا، ما أعف وأكرما!


= وجملة: "قال ... " بحسب ما قبلها. وجملة: "تقدموا" في محل نصب مفعول به. وجملة: "أحبب ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "تكون المقدما" صل الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "وأحبب إلينا أن نكون المقدما" حيث فصل بين فعل التعجب "أحبب" وفاعله الذي هو المصدر المؤول من "أن نكون المقدما" بجار ومجرور "إلينا" معمول لفعل التعجب، وهذا جائز.
٧٣٩- التخريج: البيت للإمام علي بن أبي طالب في ديوانه ص١٧١؛ وتخليص الشواهد ص٤٩١؛ والدرر ٥/ ٢٤٠؛ وشرح التصريح ٢/ ٨٩؛ والعقد الفريد ٥/ ٢٨٣؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٦٤٩؛ وبلا نسبة في همع الهوامع ٢/ ٩١.
شرح المفردات: جزى: أثاب. الفضل: الإحسان. ربيعة: قبيلة وقفت إلى جانب علي بن أبي طالب "ض" في يوم صفين.
المعنى: يقول: ألا أثاب الله، وهو ذو الفضل والكرم، ربيعة التي تستحق كل خبر لشدة عفتها وكرم أخلاقها.
الإعراب: "جزى": فعل ماض. "الله" اسم الجلالة فاعل مرفوع. "عنا": جار ومجرور متعلقان بـ"جزى". "والجزاء": الواو حالية، "الجزاء": مبتدأ مرفوع. "بفضله": جار ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ المحذوف، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة "ربيعة": مفعول به أول منصوب. "خيرًا": مفعول به ثان منصوب. "ما": نكرة تامة في محل رفع مبتدأ. "أعف": فعل ماض للتعجب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا على خلاف الأصل تقديره "هو". "وأكرما": الواو حرف عطف، "أكرما": معطوف =

<<  <  ج: ص:  >  >>