ليكون مجيئه على طريقة واحدة أدل على ما يراد به، فالأول في الماضي كـ"تبارك" و"عسى"، والثاني في الأمر كـ"تعلم" بمعنى: اعلم. وقيل: إن علة جمودهما تضمنهما معنى الحرف الذي كان حقه أن يوضع للتعجب فلم يوضع.
٤٧٨-
"وصغهما من ذي ثلاث، صرفا ... قابل فضل، تم، غير ذي انتفا"
٤٧٩-
"وغير ذي وصف يضاهي أشهلا، ... وغير سالك سبيل فعلا"
أي: لا يُبنى هذان الفعلان إلا مما استكمل ثمانية شروط:
الأول: أن يكون فعلًا: فلا يبنيان من "الجلف" و"الحمار"، فلا يقال:"ما أجلفه وما أحمره"، وشذ:"ما أذرعها" أي: ما أخف يدها في الغزل، بنوه من قولهم:"امراة ذراع".