للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: من متفت: أي كريم، وفي الأثر "نعم المرءُ من رجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفًا منذ أتانا". وصححه ابن عصفور.

٤٨٩-

و"ما" مميز، وقيل: فاعل، ... في نحو: "نعم ما يقول الفاضل"

"وما" في موضع النصب "مميز، وقيل فاعل" فهي في موضع رفع، وقيل: إنها المخصوص، وقيل: كافة "في نحو: نعم ما يقول الفاضل"، {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} ١.

فأما القائلون بأنها في موضع نصب على التمييز فاختلفوا على ثلاثة أقوال:

الأول: أنها نكرة موصوفة بالفعل بعدها، والمخصوص محذوف، وهو مذهب الأخفش والزجاجي والفارسي في أحد قوليه والزمخشري وكثير من المتأخرين.

والثاني: أنها نكرة غير موصوفة والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف: أي شيء.

والثالث: أنها تمييز والمخصوص ما أخرى موصولة محذوفة، والفعل صلة لما الموصولة المحذوفة، ونقل عن الكسائي.

وأما القائلون بأنها الفاعل فاختلفوا على خمسة أقوال:

الأول: أنها اسم معرفة تام أي غير مفتقر إلى صلة، والفعل صفة لمخصوص محذوف، والتقدير: نعم الشيء شيء فعلت، وقال: به قوم منهم ابن خروف، ونقله في التسهيل عن سيبويه والكسائي.

والثاني: أنها موصولة والفعل صلتها والمخصوص محذوف، ونقل عن الفارسي.

والثالث: أنها موصولة والفعل صلتها وهي فاعل يكتفى بها وبصلتها عن المخصوص، ونقله في شرح التسهيل عن الفراء والكسائي.


= وجملة "وقائلة": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أنت نعم الفتى": في محل نصب مقول القول. وجملة "نعم الفتى": في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة الفعل المحذوف في محل جر بالإضافة وجملة "جال بريمها": تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "نعم الفتى أنت من فتى" حيث جمع بين فاعل "نعم" "الفتى" وبين التمييز "فتى"، وهذا جائز عند بعضهم.
١ البقرة: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>