للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: يستثنى من إطلاقه النعت المؤكد، نحو: {إِلَهَيْنِ اثْنَيْن} ١ والملتزم، نحو: "الشعرى العبور"، والجاري على مُشَارٍ به، نحو: "هذا العالم" فلا يجوز القطع في هذا.

٥١٨-

وارفع أو انصب إن قطعت مضمرًا ... مبتدأً، أو ناصبًا، لن يظهرا

"وارفع أو انصب إن قطعت" النعت عن التبعية "مضمرًا مبتدأ أو ناصبًا لن يظهرا" أي لا يجوز إظهارهما.

وهذا إذا كان النعت لمجرد مدح أو ذم أو ترحم، نحو: "الحمد للهِ الحميدُ" بالرفع بإضمار "هو"، ونحو: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} ٢ بالنصب بإضمار "أذم"، أما إذا كان للتوضيح أو للتخصيص فإنه يجوز إظهارهما، فتقول: "مررت بزيدٍ التاجر"، بالأوجه الثلاثة، ولك أن تقول: هو التاجرُ، وأعني التاجرَ.

"حذف النعت أو المنعوت للعلم به":

٥١٩-

وما من المنعوت والنعت عقل ... يجوز حذفه، وفي النعت يقل

"وما من المنعوت والنعت عقل" أي: علم "يجوز حذفه"، ويكثر ذلك في المنعوت "وفي النعت يقل" فالأول شرطه إما كون النعت صالحًا لمباشرة العامل، نحو: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} ٣ أي: دروعًا سابغات، أو كون المنعوت بعض اسم مخفوض بـ"من" أو "في"، كقولهم: "منا ظعن ومنا أقام"، أي: منا فريق ظعن ومنا فريق أقام، وكقوله "من الرجز":

٧٩٠-

لو قلت ما في قومها لم تيثم ... يفضلها في حسب وميسم


١ النحل: ٥١.
٢ المسد: ٤.
٣ سبأ: ١١.
٧٩٠- التخريج: الرجز لحكيم بن معية في خزانة الأدب ٥/ ٦٢، ٦٣؛ وله أو لحميد الأرقط في الدرر ٦/ ١٩؛ ولأبي الأسود الحماني في شرح المفصل ٣/ ٥٩، ٦١؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٧١؛ ولأبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>