للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله وقول الجرجاني: يشترط كونه أوضح من متبوعه فمخالف لقول سيبويه في "يا هذا ذا الجمة": إن "ذا الجمة" عطف بيان، مع أن الإشارة أوضح من المضاف إلى ذي الأداة.

وإذا كان له مع متبوعه ما للنعت مع منعوته.

٥٣٧-

فقد يكونان منكرين ... كما يكونان معرفين

"فقد يكونان منكرين، كما يكونان معرفين"؛ لأن النكرة تقبل التخصيص بالجامد، كما تقبل المعرفة التوضيح به، نحو: "لبست ثوبًا جبة".

هذا مذهب الكوفيين والفارسي وابن جني والزمخشري وابن عصفور، وجوزوا أن يكون منه: {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِين} ١ فيمن نون "كفارة"، ونحو: {مِنْ مَاءٍ صَدِيد} ٢.

وذهب غير هؤلاء إلى المنع، وأوجبوا فيما سبق البدلية، ويخصون عطف البيان بالمعارف.

قال ابن عصفور: وإليه ذهب أكثر النحويين، وزعم الشلوبين أنه مذهب البصريين.

قال الناظم: ولم أجد هذا النقل من غير جهته.

وقال الشارح: ليس قول من منع بشيء.

وقيل: يختص عطف البيان بالعلم اسمًا أو كنية أو لقبًا.

٥٣٨-

وصالحًا لبدلية يرى ... في غير نحو "يا غلام يعمرا"

٥٣٩-

ونحو "بشر" تابع "البكري" ... وليس أن يبدل بالمرضي

"وصالحًا لبدلية يرى في غير" ما يمتنع فيه إحلاله محل الأول، كما في نحو: "يا غلام يعمرا" وقوله "من الطويل":

٨١٨-

أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا ... "أعيذكما بالله أن تحدثا حربا"


١ المائدة: ٩٥.
٢ إبراهيم: ١٦.
٨١٨- التخريج: البيت لطالب بن أبي طالب في الحماسة الشجرية ١/ ٦١؛ والدرر ٦/ ٢٦؛ وشرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>