للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ونحو بشر تابع البكري" في قوله "من الوافر":

٨١٩-

أنا ابن التارك البكري بشر ... عليه الطير ترقبه وقوعا


= التصريح ١/ ١٣٢؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١١٩؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٣٥٠؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٢١.
المعنى: يمدح الشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ويبكي من قتل من القرشيين في موقعة بدر.
الإعراب: أيا: حرف نداء. أخوينا: منادى منصوب بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. عبد: عطف بيان على "أخوينا"، وهو مضاف. شمس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. ونوفلا: الواو حرف عطف، "نوفلا": معطوف على "عبد" منصوب بالفتحة الظاهرة. أعيذكما: فعل مضارع مرفوع بالضمة، و"كما": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره "أنا". بالله: الباء حرف جر، "الله": اسم الجلالة مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل "أعيذ". أن: حرف نصب. تحدثا: فعل مضارع منصوب بحذف النون، والألف ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. حربًا: مفعول به منصوب بالفتحة.
وجملة "أيا أخوينا" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أن تحدثا حربا" المؤولة بمصدر في محل جر بحرف الجر المحذوف تقديره: "من إحداث حرب" والجار والمجرور متعلقان بالفعل "أعيذ". وجملة "أعيذكما" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "يا أخوينا عبد شمس ونوفلا" فإن قوله: "عبد شمس" عطف بيان على قوله: "أخوينا"، ولا يجوز أن يكون بدلًا منه؛ لأنه لو كان بدلًا لكان حكمه وحكم المعطوف عليه بالواو واحدًا. واستلزم ذلك أن يكون كل واحد منهما كالمنادى المستقل؛ لأن البدل من المنادى يعامل معاملة نداء مستقل لكونه على نية تكرار العامل الذي هو هنا حرف نداء، وهو يستدعي أن يكون قوله: "نوفلًا" مبنيًّا على الضم لكونه علمًا مفردًا، لكن الرواية وردت بنصبه، فدلت على أنه لا يكون حينئذ بدلًا.
٨١٩- التخريج: البيت للمرار الأسدي في ديوانه ص٤٦٥؛ وخزانة الأدب ٤/ ٢٨٤، ٥/ ١٨٣، ٢٢٥؛ والدرر ٦/ ٢٧؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٦، وشرح التصريح ٢/ ١٣٣؛ وشرح المفصل ٣/ ٧٢، ٧٣؛ والكتاب ١/ ١٨٢؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٢١؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ٤٤١؛ وأوضح المسالك ٣/ ٣٥١؛ وشرح ابن عقيل ص٤٩١؛ وشرح عمدة الحافظ ص٥٥٤، ٥٩٧؛ وشرح قطر الندى ص٢٩٩؛ والمقرب ١/ ٢٤٨؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٢٢.
اللغة والمعنى: بشر: هو بشر بن عمرو بن مرثد. البكري: نسبة إلى بكر بن وائل. ترقبه: تنتظر خروج الروح لتقع عليه؛ لأن الطيور لا تقع إلا على الموتى.
يقول: أنا ابن ذلك الفارس المغوار الذي ترك بشرًا جريحًا ترقبه الطيور ليلفظ أنفاسه كي تقع عليه وتنهشه.
الإعراب: أنا ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ابن: خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف. التارك: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. البكري: مضاف إليه مجرور. بشر: عطف بيان على "البكري" مجرور. عليه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ "الطير". الطير: مبتدأ مؤخر مرفوع. ترقبه: فعل مضارع =

<<  <  ج: ص:  >  >>