العامل وواجبه, وكفاية الفرد من مقومات الحياة، وبناء الأسرة، وحقوق الزوجة والتربية، وخصوصيات الفرد وحمايتها، وحرية الارتحال والإقامة١.
٥- وهكذا نجد الخطوط العريضة للبيان عن الحقوق الإنسانية كما يلي:
- دار الإسلام واحدة, وهي وطن كل مسلم.
- الناس جميعا سواسية أمام الشريعة.
- ليس لأحد أن يلزم مسلما بأن ينفذ أمرا مخالفا للشريعة.
- الأوضاع الدينية للأقليات يحكمها المبدأ القرآني: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} .
- لا يجوز انتزاع ملكية نشأت عن كسب حلال إلا للمصلحة العامة.
- لا يجبر الفتى, أو الفتاة على الزواج ممن لا يرغب فيها.
- للزوجة أن تطلب الطلاق في حدود الشرع.
- سرائر البشر إلى خالقهم وحده, وخصوصياتهم حمى.
٦- وفي قرن متأخر -أي منذ القرن السادس عشر- انتبهت أوروبا إلى البحث في القانون الدولي، الذي أصبح فيما بعد هو الإطار الذي ظهرت وتمت بداخله فكرة حقوق الإنسان، إلى أن أصبحت اتفاقية أوروبية تعرف باسم اتفاقية روما "صدرت سنة ١٩٥٠م, ثم انتهت إلى إصدار ما يعرف باسم مواثيق حقوق الإنسان سنة ١٩٦٨م".
٧- فـ"الماجنا كارتا" الذي رفعه الملك جان في بريطانيا عام ١٢١٥م لم يكن إلا نتيجة ما قام به الإقطاعيون من تذمر.
فكانت "الماجنا كارتا" كعهد أو ميثاق بين الملك والأمراء ينظم العلاقات
١ ويقول الأستاذ سالم عزام، أمين عام المجلس في مقدمة الوثيقة: "حقوق الإنسان في الإسلام ليست منحة من ملك أو حاكم، وليست قرارا صادرا من سلطة محلية أو منظمة دولية، وإنما هي حقوق ملزمة بحكم مصدرها الإلهي، لا تقبل الحذف ولا النسخ ولا التعطيل".