يؤتى «١»[إن لم يتناول عليها الشراب أو يكثر من أكل العسل]«٢» بل يرى أنّ كثيرا من السودان يفعلون به ورأيتها وأكلتها أنا وجماعة من ذوى التحصيل فشهدوا بكذب هذه الحكاية، (٢٥) ومن حدّ هذه البحيرة الى حدّ فلسطين والشأم أرض رمال كلّها متّصلة حسنة اللون تسمّى الجفار بها نخيل ومنازل ومياه مفترشة الرمل غير منفصلة ويتّصل هذا الرمل برمل نفزاوه «٦» من أرض المغرب ورمل سجلماسه ويأخذ الى أرض اودغست وذلك أنّه يأخذ من الجفار مغرّبا عنها مع جبل المقطّم ويمتدّ على «٨» ساحل النيل من شرقه وغربه وحيتانه «١٠» والنيل يشقّه بنواح كثيرة فمنها باهريت «٩» وشرونه وبياض وصول والبرنيل «١١» واتفيح واسكر والحى الى نواحى بوصير قوريدس واهناس ودلاص وسمسطا والقيس وطحا والاشمونين فيأخذ على أرض الفيّوم وبحيرة اقنى [٤٧ ظ] وتنهمت والبحيرة فى وسطه وتحت جبال منه فيمضى على بلد الشنوف ويستبطن طريق الباطن ويأخذ على غربىّ «١٣» عقبة برقة مارّا على الطريق الأعلى وخلف طريق الجادّة ويقع شىء منه الى ساحل بحر برقة [وينقطع]«١٤» ولا ينقطع ما على الطريق الأعلى منه حتّى يرد قبلة اجدابيه وسرت فيكون فى وسطه ويأخذ عن الطريق مغرّبا الى صحارى جبل نفوسه ونفزاوه ويرتفع الى لمطه ورمال سجلماسه ويتّصل برمل اودغست المتّصل بالبحر «١٧» المحيط، ويتّصل رمل الجفار من ناحية القبلة فى نفس البرّ الى ايلة ورمال القلزم ويفترش بالساحل وطريق جادّة مصر ويمضى الى مدينة يثرب ممتدّا على ما جاور أرض لخم وجذام وجهينة وبلىّ وما دنا من أرض