يوم واحد وليلة والمتسحّل منها يصل الى جزيرة باضع وبينهما مجراوان، ثمّ يخطف المستحل عنها الى دهلك أربعة مجار ومن دهلك الى زيلع ستّة مجار، وباضع جزيرة ذات خير ومير وماشية وهى محاذية لحلى، وجزيرة دهلك محاذية لعثر وجزيرة «٤» زيلع فكأنّها بين غلافقة وعدن وجزيرة نجه وبربرة محاذية لأعمال عدن ومن هذه الجزائر أكثر جلود الدباغ بعدن واليمن من البقرىّ والملمّع والأدم الثقيل، ثمّ يمتدّ البحر على بحر الحبشة ويتّصل بظهر بلد النوبة حتّى ينتهى الى بلدان الزنج وهى من أوسع تلك الممالك فيمضى السيف محاذيا لجميع بلدان الإسلام، وقد انتهت مسافة هذا البحر من شرقه وغربه وقد تعترض فيها جزائر وأقاليم تختلف لا يعلمها إلّا من سافر فى البحر الى أن يحاذى أرض الصين،
[(٢) وهذه صورة بحر فارس، [١٤ ظ]]
إيضاح ما يوجد فى صورة بحر فارس من الأسماء والنصوص، يقرأ فى أعلى الصفحة صورة بحر فارس وفى الزاويتين العليايين الجنوب والمشرق، وفى أعلى الصورة يعطف ساحل البحر يمينا ويسارا وكتب عند العطف الى اليمين فى البرّ البحر المحيط وفى داخل البرّ برارى الجنوب الغامره ثمّ على الساحل الداخلىّ من الجانب الأيمن مبتدئا من الأسفل بلد الحبشه، مفازة بين الزنج والحبشه، بلد الزنج، وبعد ذلك الى الأسفل بربره، زيلع، سواكن، عيذاب «١٨» ، جزائر بنى حدان وعند منتهى البحر القلزم، وبين سواكن وعيذاب فى البرّ جبل دواى وجبل بن جرشم، ويوازى هذا الساحل فى داخل البرّ نهر النيل وعند مبتدئه جبل القمر وعلى ضفّة النيل فى أسفل الصورة دنقله واسوان، ويقرأ بين النيل والساحل البجه «٢١» وبلد النوبه وفيه مدينة علوه ثمّ بين اسوان وعيذاب العلاقى، وعن يسار ذلك الصعيد، وفى الجانب الآخر من النيل الواحات،