ويبتدئ من عند القلزم ساحل ديار العرب وعليه من المدن رايه، ايله، عينونه، طبا، الجار، جد، السرين، حلى، الحمضه، عثر، الشرجه، الحرده، غلافقه «٢» ، المخا، عدن، عمان، وفى داخل هذه الديار مدينة مكه، وبلد العرب وبلد الحجاز، وعن يسار عمان بلد البحرين ثمّ نهر دجله، وعند مبتدأ هذا النهر نواحى العراق، وبلى ذلك الى الأعلى قطعة من البرّ يقرأ فيها نواحى خوزستان ثمّ نواحى فارس ثمّ نواحى كرمان، وعلى ساحل تلك القطعة من المدن مهروبان، سينيز، توج، جنابه، سهراف. حصن بن عماره، سوروا ثمّ هرموز عند منتهى خليج من البحر، والقطعة التى تليها يقرأ فيها نواحى المنصوره والملتان وبلد اسند، وفيه نهر مهران، ثمّ بلد الهند ونواحى التبّت وعن يسار ذلك بلد الصين، وعلى ساحل هذه القطعة الديبل «٩» ، كنبايه، سندان، صيمور وفى بلد الصين على البحر خمدان، ويقرأ على ساحل البرّ عند عطفه الى الشمال البحر المحيط، وفى بحر فارس من الجزائر مبتدئا من أعلى الصورة سوباره، سربزه، سرنديب ثمّ قرب ساحله الأيمن، قنبلا «١٣» ، وفى الخليج بين ديار العرب وفارس لافت، خارك، اوال، وفى الخليج بين ديار العرب وساحل البجة دهلك، باضع، سنجله «١٤» ، وفى أسفل الصورة فى الزاويتين يقرأ المغرب والشمال، [١٤ ب] قد صوّرت هذا البحر وذكرت حدوده وسأصف ما يحيط به وما فى أضعافه مفصّلا ليقف عليه من قرأه، (٣) فأمّا ما كان عليه من القلزم الى أن يحاذى بطن اليمن «١٨» فإنّه يسمّى بحر القلزم ومقداره نحو ثلثين مرحلة طولا وعرضه أوسع ما يكون عبره ثلث ليال ثمّ لا يزال يضيق حتّى يرى فى بعض جنباته الجانب الآخر حتّى ينتهى الى القلزم ثمّ يدور على الجانب الاخر من بحر القلزم وهو وإن كان بحرا ذا أودية ففيه جبال كثيرة قد علا الماء عليها وطرق السفن بها معروفة ولن يهتدى فيها إلّا بربّان يتخلّل بالسفينة فى