يوم ومن حصن منصور الى الحدث يوم، ومن ملطية الى مرعش ثلاث مراحل كبار ومن مرعش الى الحدث يوم، فهذه مسافات الثغور الجزريّة،] وكذا الثغور الشأميّة «٣» ، [وأمّا الثغور الشأميّة فمن الاسكندرونة «٤» الى بياس مرحلة خفيفة ومن بياس الى المصّيصة مرحلتان ومن المصّيصة الى عين زربة مرحلة ومن المصّيصة الى اذنة مرحلة ومن اذنة الى طرسوس مرحلة ومن طرسوس الى اولاس على بحر الروم يومان «٦» ومن طرسوس الى الحوزات مرحلتان ومن طرسوس الى بياس على بحر الروم فرسخان ومن بياس الى الكنيسة والهارونيّة أقلّ من يوم ومن الهارونيّة الى مرعش من ثغور الجزيرة مرحلة فهذه جملة مسافات الثغور،] «٩»(٢٠) وقد انتهى القول فيما قصدت ذكره من الشأم بعد ذكر المغرب ومصر والشأم فى أقاليم ممتدّة على بحر الروم، وقد استوفيت أيضا ذكره ولا وجه لذكر ارتفاع ما خرج عن أيدى أهل الشأم والباقى من الشأم فى أيدى المسلمين وحكمهم فيه نافذ وأمرهم فيه ماض فهو ما كان على ساحل بحر الروم [من]«١٤» حدّ اطرابلس وانفه الى نواحى يافا وعسقلان [لأنّ اللاذقيّة وما نزل عنها وحاذاها تحت جزيتهم ومقاطعتهم]«١٥» ، وما عدا ذلك فللروم وقبضتهم «١٦» وحوزتهم قد استولت عليهم أسيافهم والحكم فيه اليهم، وقد أقام كثير من أهلها فيما رضوا منهم فيه بالجزية وأظنّهم بآخرة صائرين الى النصرانيّة أنفة من ذلّة الجزية ورغبة مع حذق المؤونة فى العزّ والراحة، فأمّا تقدير ما بقى منها لم أذكره فمذ سنون كثيرة لم يقع لها قانون صحيح ولا استخراج على طريقته وصحّته «٢٠» وذلك أنّها مذ سنة أربعين «٢١» بين قوم