مؤمّلا أن يعود الى ما يحاذيه من أرض الاندلس لدار على جميع بحر الروم من حيث لا يمنعه مانع إلّا نهر يلقى اليه أو يفرع فيه أو خليج القسطنطينيّة فإنّه يفضى اليه من البحر المحيط أيضا وذلك أنّه انفصل به من الأرض فاصلة حازت شطر بلد الصقالبة وبعض بلد الروم فسمّيت الأرض الصغيرة «٥» والذي تحوز من البلاد معما ذكرته أرض قلوريه وجليقيه وافرنجه والاندلس فجعل ذلك جزيرة ليست مع الأرض الكبيرة ولا متّصلة بشىء منها لأنّها قائمة بنفسها ولم يحتج الى أن يدلّه دليل إن أمكنه ذلك، (٣)[٥٧ ظ] وما فى بطن هذه الصفحة صورة بحر الروم وما عليه من نواحيهم وشكله فى نفسه وإن كنت سقته على ما أتيت به من الاستطالة فى صورة المغرب فهو من الاستدارة على هذا الشكل، [٥٧ ب] إيضاح ما يوجد فى صورة بحر الروم من الأسماء والنصوص، قد صوّر البحر فى وسط الصورة ويكون على ساحله الأيسر من المدن طنجه، تنس، برشك، «١٣» اشرشال «١٤» ، تامدفوس «١٥» ، دمياط، ثمّ فى البحر تنيس، ثمّ على الساحل الفرما، عسقلان، يافا، بيروت، اطرابلس، اللاذقيه «١٦» ، ثمّ نهر ثمّ بياس ثمّ نهر ثان عليه من المدن كفربيا والمصيصه، ثمّ نهر ثالث عليه عين زربه واذنه «١٧» ، ثمّ نهر رابع عليه طرسوس وعن يمين طرسوس الرمانه وعند طرف الصورة الأسفل ... اربه «١٨» ، وعن يمين ذلك يأخذ من طرف الصورة الأسفل نهر كتب عند منتهاه نهر الزيت ثمّ عمود الفرات، وعلى ضفّة هذا النهر فى الجانب الأسفل ملطيه، تل موزن «٢٠» ، هباب، وينصبّ فيه عند تل موزن نهر ارسناس وعليه مدينة ارسناس، وعن يمين ملطيه يبتدئ نهر آخر وهو دجلة وعليها من المدن آمد، كافا «٢٢» ، التل، وفى الجانب الآخر من نهر